معلومات مضللة تتسبب بوباء قاتل في المغرب

نبض 365 – تشهد المغرب، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات والوفيات بمرض الحصبة المعروف محلياً باسم “بوحمرون”، بفعل مجموعة أسباب، بينها انتشار معلومات مضللة حول مأمونية اللقاح المضاد لذلك المرض.

وكشفت تقارير محلية، أن المغرب شهد ارتفاع حالات فيروس الحصبة إلى 25 ألف إصابة، ووفاة 120 طفلا في البلاد منذ إطلاق منظمة الصحة العالمية تحذيراً بخصوص المرض عام 2023.

وقالت الحكومة المغربية، أمس الخميس، إن انتشار المرض يرتبط بمجموعة أسباب، بينها انتشار معلومات مضللة حول اللقاح المضاد للفيروس المسبب للمرض.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحفي، أن من بين أسباب انتشار المرض، تراجع تلقي اللقاحات الطبية بشكل عام، في السنوات التي أعقبت جائحة كورونا.

وأضاف أن الحكومة، عبر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تقوم بمجهودات كبيرة لمواجهة مرض الحصبة (بوحمرون)، بينها إرساء نظام اليقظة والتتبع على مستوى المركز الوطني للعمليات الطارئة للصحة العامة، و12 مركزا إقليميا للطوارئ الصحية.

وأوضح باتياس أنه تم أيضا إطلاق حملة وطنية استدراكية عاجلة للتلقيح ضد الحصبة وأمراض أخرى ابتداء من 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2024، والتي تقرر تمديدها.

وأشار إلى أنه جرى أيضا إطلاق حملة تواصلية شاملة تستهدف، على الخصوص، الفئات المعنية بالتلقيح، وآباء وأولياء التلاميذ، ونساء ورجال التعليم، ومهنيي الصحة، والسلطات العمومية.

كما يجري التنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الداخلية للتحقق من حالات التلقيح لفائدة الأطفال أقل من 18 سنة، بالإضافة إلى التكفل بالحالات والتلقيح لدى المخالطين.

وقال بايتاس، إن الحكومة تدعو، جميع المواطنين والمواطنات، خاصة الآباء والأمهات وجمعيات المجتمع المدني ومختلف الشركات والفاعلين في هذا المجهود الوطني، إلى تكثيف الجهود والمشاركة الفعالة في حملة التطعيم ضد الحصبة التي لا ما زالت جارية لحد الآن في المغرب.

 ما هو داء الحصبة؟

الحصبة مرض شديد العدوى سببه فيروس يصيب الجهاز التنفسي، وينتشر بسهولة عندما يتنفس شخص مصاب أو يسعل أو يعطس.

ويمكن أن يسبب الداء الأكثر شيوعاً بين الأطفال، مضاعفات قد تصل إلى الموت، فيما تكون أعراضه الحمى المرتفعة والسعال وسيلان الأنف وانتشار الطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى